أستراليا ضد إسبانيا : مشاهدة مباراة استراليا واسبانيا اليوم 2014/6/23

أستراليا ضد إسبانيا : مشاهدة مباراة استراليا واسبانيا اليوم 2014/6/23

أستراليا ضد إسبانيا : مشاهدة مباراة استراليا واسبانيا اليوم 2014/6/23

استراليا ضد اسبانيا , مشاهدة , مباراة , استراليا واسبانيا , 2014/6/23
مشاهدة مباراة اسبانيا واستراليا مباشرة والقنوات الناقلة للمباراة، مونديال “المفاجآت”.. هكذا تم تسمية مونديال البرازيل من قبل العديد من الصحف العالمية والذي ما زال يشهد المفاجأة تلو الأخرى بطريقة غريبة ومجنونة.
هزيمة إيطاليا أمام كوستاريكا لم تكن المفاجأة الأولى ولن تكون الأخيرة في هذا المونديال الذي حافظ على ظاهرته الطاغية بكل قوة وهى تألق المنتخبات الصغيرة وغير المرشحة بجانب سقوط الرهيب للعديد من الكبار.
إلا أن أهم وأبرز سقوط استحوذ وسيطر على عقول الجماهير والنقاد والصحافة بشكل عام، هو سقوط المنتخب الإسباني الذي كان مرشحاً بقوة للمنافسة على لقب البطولة هذا العام لاسيما أنه حامل لقب النسخة الماضية بجانب أنه بطل اليورو 2012 فضلاً عن تألق الأندية الإسبانية بشكل كبير في هذا الموسم سواء قطبي مدريد أو الفريق الأندلسي إشبيلية الحاصل على الدوري الأوروبي.
هذه الهيمنة الإسبانية اصطدمت بواقعية المونديال الذي لا يعترف سوى بالأهداف، فالكل كان يرى أن هولندا التي دخلت هذه البطولة بتشكيلة من شباب الدوري الهولندي ومعهم الرباعي المخضرم فان بيرسي وروبن وشنايدر ودي يونج، لن تستطع الوقوف أمام منتخب إسبانيا المرصع بنجوم الكرة الأوروبية.
إلا أن فيسنتي ديل بوسكي لم يستطع حل مشكلة البطىء الشديد في خط وسط إسبانيا بل وفضل اللعب أمام هولندا التي اعتمدت على سرعات لاعبيها والهجمات المرتدة، بثلاثي ارتكاز يتكون من تشابي وألونسو وبوسشكيتش معتمدا على إنييستا في الجناح الإيسر والذي أصبح غير قادراً على شغل هذا المركز الذي يتطلب قدرات خاصة لم تعد متوفرة في نجم برشلونة.
ليترك ديل بوسكي أوراقه الهامة والخطيرة والتي من المفترض أن تكون أساسية في إسبانيا في الوقت الحالي، سواء كوكي أو بيدرو أو حتى فابريجاس وماتا، ليسقط بطىء إسبانيا الشديد بطريقة التيكي تاكا “العقيمة” أمام واقعية لويس فان جال ودهائه التكتيكي.
وعندما حاول ديل بوسكي تصحيح الأوضاع أمام تشيلي في المباراة التالية، اصطدم بفريق منظم وخطير ولا يهاب أبداً نجوم المنتخب الإسباني
ورغم أن إسبانيا كانت أفضل مما كانت عليه أمام هولندا، وحاولت كثيرا الاستماتة على العودة من جديد وتقديم ردة فعل قوية للكرة الإسبانية.
إلا أن خماسية الطواحين الإفتتاحية لم تقتل طموحات الإسبان فقط بل أنهت عصر الجيل الذهبي للكرة الإسبانية وأنهت المسيرة الدولية للعديد من النجوم الحالية في لا روخا الذين شعروا بأن الوقت قد حان للتغيير وأن مرحلة الإحلال والتجديد لابد أن تبدأ سريعاً كما هو الحال لدى قطب إسبانيا الكبير برشلونة من أجل العودة من جديد.
فكاسياس اقتنع أنه سيسلم رايته إلى الحارس الصغير دي خيا، وألونسو وتشافي نجمي خط الوسط سيتم استبدالهما بأي من كوكي وفابريجاس ومارتينيز وإيسكو وألكنترا.
أما بالنسبة لتوريس وإنييستا، فلن تكون هناك مشكلة أمام إسبانيا لإستبدالهما في ظل تواجد كثير من النجوم في هذين المركزين سواء بيدرو وكازورلا وماتا ونافاس أو كوستا ونيجريدو ولورينتي وسولدادو في رأس الحربة.
في النهاية لابد من شكر هؤلاء النجوم الذين كتبوا تاريخاً رائعا للكرة الإسبانية في السنوات الماضية ولكن لابد أيضاً من تسليم الراية لجيل جديد يحمل المسئولية في قادم البطولات.